إن سلسلة الجرائم الصهيونية من مجازر دير ياسين وبحر البقر وصبرا وشاتيلا وقانا 1 و 2 وغيرها لتؤكد على دموية وعنصرية العصابات الصهيونية وتحديها للمجتمع الدولى بأسره، لكن ما حدث فجر اليوم 31/5/2010، من قرصنة ومذبحة ومجزرة فى المياه الدولية لأسطول الحرية الذى يحمل الغوث من الدواء والغذاء لشعب غزة المحاصرة أكثر من ألف يوم أمام مرأى ومسمع العالم أجمع إنما يؤكد على الحقائق التالية:- 1. أن الأمم المتحدة شريك كامل فى حصار شعب غزة الصابرة المجاهدة، وأن ما يسمى بالرباعية الدولية التى لم تجّرم الحصار وتنهيه هى أيضاً شريك كامل فى تجويع وترويع شعب بأسره بأطفاله ورجاله بنسائه وشيوخه، وهذه وصمة عار وخزى وانحياز ضد كل من يتشدق بالحرية وحقوق الإنسان سواء على صعيد الأمم المتحدة شريك الرباعية الدولية أو الدول المشاركة فى هذه الرباعية الإجرامية لحصار شعب أراد أن يحرر إرادته ووطنه. 2. أن أى إدعاء للسلام والحديث عنه مع شريك يثبت كل يوم إجرامه واستهتاره بحقوق الإنسان وعنصريته وإرهابه إنما هو ادعاء باطل المقصود منه استسلام الفلسطينين والعرب الذين لم يستسلموا بعد، وإن النظام العربى الرسمى مطلوب منه الإجابة عن قراره باستمراره رفع السلام مع العصابات الصهيونية التى لم ولن تعترف بأى حق من حقوق الشعب الفلسطينى حتى فى أبسط الحقوق وهى حق الحياة. 3. إن أية إدانة أو شجب أو استنكار لهذه الجريمة من المجتمع الدولى أو من انظمتنا العربية لم يعد يكفي، وعليه فإن هذه القرصنة والمجزرة والإرهاب الدولى من هذه العصابات الصهيونية لابد أن يرد عليه طالما أن هذه الجريمة وهذه المجزرة ارتكبت فى حق منظمات شعبية أوروبية وآسيوية وأمريكية وعربية فإن هذه المنظمات عليها أن تمارس حقها الطبيعى فى الرد على هذه المجزرة لأن هذا أبسط حقوق العدل. وعليه فإن اتحاد الصيادلة العرب القاعدة الطبيعية لإمداد الأهل بقطاع غزة بالدواء لإنقاذ أرواحهم وهو يرى إن هذا عدوان مباشر عليه وعلى مبادئه، فإنه يدعو كافة المنظمات الشعبية العربية والدولية للتصدى لهذه الجريمة والمذبحة والقرصنة الصهيونية حتى لا تصبح قاعدة تستند عليها هذه العصابات فى تكرار فعلتها النكراء هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى لفضح ممارسة هذا الكيان العنصرى الصهيونى الذى أحكم الحصار الخانق على شعب أعزل من أجل إبادته بالموت البطىء الخانق. واتحاد الصيادلة العرب ليدعوا كافة الإتحادات المهنية والنقابية العربية لاجتماع عاجل ليس من أجل إدانة القرصنة والمجزرة الصهيونية بل لجمع كل المنظمات الشعبية الدولية فى موقف واحد وهدف واحد هو التصدى لهذ المجزرة والقرصنة وفضحها وفضح كل من ساندها أو سكت عنها ،ومن ناحية أخرى لفك الحصار بالقوة الشعبية عن أهل غزة المحاصرين جوعاً وعطشاً حتى الموت. واتحاد الصيادلة العرب وهو يسعى بكل طاقته من أجل ذلك إنما يتوجه بالتقدير والإحترام للمشاركين فى اسطول الحرية محتسب عند الله شهداء الحرية الذين اختلطت دمائهم مع مياه المتوسط وحبات الدواء والغذاء أمام شواطىء غزة المحاصرة؛ رافعين أحر التعازى إلى أهلهم وذويهم فى أوروبا وآسيا... فى أمريكا وإفريقيا وغيرها، معلنين أن كل أحرار العالم مع الذين يرزحون الآن تحت قبضة هذه العصابات الصهيونية من أبطال اسطول الحرية، ونعاهدهم أن العدوان الذى وقع عليهم ،والترويع والإرهاب الذى أصابهم ، والشهداء الذين سقطوا منهم، بإن كافة المنظمات الشعبية الدولية وكل محبي السلام في العالم سيتابعون مسيرتهم ويأخذون بثأرهم من أجل كسر الحصار وتحقيق السلام العادل ،ويؤكدون لهم بأنهم الأحرار وشهداء الحرية الذين كتبوا السطور الأولى فى وقفة شعبية دولية لن تنتهى إلا بكسر الحصار بالقوة الشعبية الدولية وفضح كل المشاركين والمساهمين فيه والساكتين عليه وعلى رأسهم ما يسمى بالأمم المتحدة الشريك فى الرباعية الدولية.عاش شعب غزة البطل وعاشت أرواح الشهداء ... شهداء الحريةالأمانة العامة لاتحاد الصيادلة العرب
9/18/2011 4:36:26 PM